ما بعد الحداثة والمسرح أبو الفنون
نشأت ما بعد الحداثة و أستمرت كـ حركة دينامكيه عصفت بكل الثوابت و الذهنيات العتيقه و قطعت كل ما فيه صلة بالقديم و التقليدي و بذلك تبلورة مؤطره تصور جديد للعالم مختلف كليا ً عن التصور التقليدي..
هي النزعة الفرديه و بدايات الرأس مالية و النظام الصناعي البيروقراطي.
مرحلة كتابات توماس مانا, جيمس جويس
الفنون التشكيلية: |
|
و كما يقول فيزر ستون ملخصا ً الحداثة على النحو التالي..
الوعي الذاتي الجمالي و التأملي برفض التوليف التزامني المبني على السرديه ليشير للمفارقة و الغموض و الطبيعية غير المحدده و مفتوحة النهاية للواقع و رفض الشخصية المتكاملة من أجل التأكيد على الذات المتهدمه و المجرده من الصفات الانسانيه..
الحداثة بين البانتومايم ( التعبير الصامت ) و الكيروكراف ( الرقص الدرامي الحديث )
كما كان السبق لـ الفنان العراقي " طلعة السماوى " الذي اعتنق فكرته الغربيه منشأ ً مطوعها لـ العربية بإخضاعها لمتطلباته كانت له (نار من السماء )
و ايضا ً احمد محمد عبد الأمير الذي يمارس الكيروكراف في جامعة بابل ( مسرحية شك )
محتاج هذا النوع من المسرح الى الكثير من الدراسة و التجديد..
-------------------------------
ومضة سريعة على ما بعد الحداثة ( Postmodernism ) عموما ً:
و كما سعت الحداثة على عدم أنسنة الفن..
فـ إن ما بعدها تجريد كوكبنا من الطبيعة و اقصاء الانسان (كما ذهب ايهاب حسن )..
( حينما كنت و التجريب لم أجد تعريف يحتويه..
أو يصب فيه و يشكله بكل تفاصيله..
و كذلك "ما بعد الحداثة"..جميل أن لا تعريف يحده )..
فـ بالإتفاق أنه صعب التحديد أو حصره بزاوية الـ ماهيه و ربما كان السبب في عدم تعريفه او العجز بإيجاد معنى صريح له او محدد لأنه مستند لـ مفهوم الحداثة المناديه لـ تحرير العقل و لأنه يطلق على أمور متناقضة الى الحد الذي يفقده المعنى و مستقلا ً بكيفية مضاعفة..
فـ إجتهاد مني كان : ..
مشيرا ً الى انتقالنا الى طور جديد و يجاوز الحداثة ذاتها Moderiusm..
مسرحي ما بعد حداثي آخر ( لي بروير )..مستخدم تقنية الرسوم المتحركة تنجزها اجساد الممثلين عن الحياة العاطفيه لـ الحصان..
بشكل مختصر دون اطناب..
الحداثي.. مساعيه تكلل عند عتبات الحقائق ذاتها لـ تحقق خصائص و قيم مشروعه بذاتها و لا تحتاج الى تبرير من خارجها..
ما بعد الحداثي..نسف معنى الحداثه و دك الفكرة الوهميه عن العلاقة انها وحده متكاملة لا تماثل الانفسها
و تختلف الحداثة عن ما بعدها.. بانها ذات هويه خاصة فهي جاءت كـ حمض مذيب كل الفواصل بين الفنون
فهي تتمرد حتى على فرضيات العرض نفسه..
فـ عروضه التي تتارجح بين [ تعبيرية – ملحميه – و اقعية ]..
لكن بعد أن تطوع كل تلك العروض لـ الوجه الحديث..
و لا تنحصر في إطار الفنون فـ يمكن مناقشتها تشمل الثقافة كـ كل..
يقول تود جيتلنTodd Gitllin 89: أنها تختلف بأنواعها بتباين بين المواقف و انواع و اساليب متمازجه و متراكبة بوعي ذاتي..
و لكن هناك انماط تفكير و تيارات تسمى ما بعد الحداثة تجلت في بعض العلوم الإجتماعية على المستوى التطبيقي..
- العائد على تيار ما بعد الحداثة او الذي اعاده المسرح ما بعد الحداثة رغم كل الانتقادات..
فهي تؤكد أن المسرح لا بد أن يتجدد و يتعدل على الدوام مساره الفكري و الفني ..
" ما بعد الحداثة " تعتبر الحوار مجرد لغة مسطحة مقولبه و ليست وسيلة لـ الحوار..
--------------------------------
حينما يكون الشك اداة التطور..
بحيث تقود الشخص لتفكير بشكل مزدوج..
و رغم كم الإختلاف مع فرويد و ماركس و نيتشه فهم رواد فلاسفة الشك..
و كانوا اول من غرز ركيزة " مابعد الحداثة "..
مسرح القسوة اول من طالب بمسرحة الخيال الذي هو اشبه للحلم..
* ما بعد الحداثة تنتصب قامته بـ النص البصري و المخرج البصري..
فـ ميزة العرض أنه يحاكي تأويل المشاهد و تفاعله و ذاكرة جسد الممثل..
و النص البصري يقوم على ركيزتين كما ذهب بهما "فاضل سوداني"..
1-اللغة الحوارية البصرية (البعد البصري والمادي للكلمة وغنى دلالاتها التأويلية
2- لغة تداعي الأنساق البصرية في الفضاء الابداعي البصري (أي الحوار بين ذاكرة الجسد وتداعيات الفضاء بما فيها ذاكرة الاشياء والانساق الاخرى، وبين الفنان البصري ـ المخرج والممثل ـ والمتفرج)
- النص الأدبي و النص البصري..
الادبي مغلق حالة سرد محدد للمشكلة و دواعيها و حلولها ثرثرة الممثل تفي بإقصاء عقل المتفرج خارج حدود المشاركة × البصري المتفرج عنصر مشارك متفاعل و العرض بما يحمله النص من كم من الغنى التأويلي للعبارة المسرحية..
وقد اعزى انتونين آرتو سبب اعارض بعض مرتادين المسرح عن حضور العروض المسرحية
و السبب الحقيقي لسايكولجية المشاهدة حينما أكد: (اذا كف الناس عن عادة الذهاب الى المسرح، فذلك لاننا قد اعتدنا ـ طوال اربعمائة سنة، أي منذ عصر النهضة ـ على شكل روائي ووصفي للمسرح، مسرح يقوم على سايكولوجية رواية الحكاية)
و كان لـ انتونين ارتو اقتراح لأفول المسرح النفسي وهو ان (يوجد مسرح يسحق الصور المادية العنيفة فيه إحساس المتفرج وتبهره، وتشده الى دوامة من القوى العليا)..